بقلم الأستاذ : سلمان العنقري
كتبت هنا بتاريخ 16 من مايو عن جدول الدوري وحذرت من ضغط لقاءات الهلال
والشباب،وتعارضها مع لقاءاتهما آسيوياً وهو ما حدث وبالتفصيل كما تحدثنا هنا، ومن الممكن أن يلحظ ما حدث أقل المتابعين وربما ولأن الأمر بات مكشوف وخاصة على الهلال ، ورغم إيماني التام بان لجنة المسابقات احدثت نقلة ولكن لا يصح ان يكون التغيير دوما ضد الهلال تحديداً والأدلة على ذلك كثيرة والتاريخ يشهد بها حتى وان حاول المرجفون لي عنق الحقيقة،ولكن ان يصب كل شي ضد الهلال وبشكل مركز،وعلى الشباب بشكل أقل فلا يمكن التغاضي عنه وكل ذلك من أجل إيقاف البطل من غير منافسين ، ولعل وضع مواجهة الاتحاد في جدة بعد لقاء الغرافة في قطر بأربع أيام شيء غريب حتى وان قالوا القرعة ، ولعل الجولة السابعة التي جاءت فيها المواجهة قسمت على يومي الاثنين والثلاثاء لماذا توضع المواجهة الاثنين وليس الثلاثاء والأمر ذاته بالنسبة للشباب الذي سيواجه نجران في نجران،أليس من حق ممثل الوطن ان يمنح فرصة أكبر للراحة والتركيز على التمثيل المشرف لكرتنا ، أم ان التاريخ سيعيد سيناريو نهائي أبطال آسيا 1988،وبالتالي ينتظر من الهلال التضحية إما بالكأس القارية أو الدوري!!!
والثانية وضع لقاء الهلال والشباب في توقيت يأتي بين لقاءي نصف النهائي ، ويتلو مواجهة الأياب في نصف النهائي بأربعة أيام مواجهة الهلال والنصر وهو ذات السيناريو المكرر مع موقعة الاتحاد ، ويسبق نهائي الأبطال الآسيوي بأيام.
وأعتقد لو أعطى الجدول لمشجع من أحدى الفرق المنافسة للهلال وقيل له (فصل) الجدول كما تحب ان يفوز فريقك ويتم الضغط على الهلال فأنه سيعمل كما حدث ولن يأتي بأكثر من ذلك.
الجدول بكل صراحة تم من خلاله ضغط الهلال بشكل غريب جداً وكأن الفرق الأخرى هي التي تمثل الوطن خارجياً، وبشكل لن أقول متعمد ولكن أشبه ما يكون بالتفصيل وهو ما حذرنا منه قبل الإعلان عن الجدول ونتمنى ان يعامل الهلال والشباب كما تتم معاملة الاتحاد عندما يمثل آسيوياً ولعل التاريخ ليس ببعيد والجماهير باتت تعرف وتتذكر بشكل جيد، و(قوقل) موجود لمن يعانون ضعف في الذاكرة ان يستعيدوا كل شي ويعرفون من الفريق المدلل بالأدلة.
وأعتقد ان إيقاف الهلال ربما يراه البعض حق مشروع ومن صالح الكرة السعودية حتى لا يكون لدينا أهلي مصري آخر ، ويكفي ان نعرف ان الهلال حقق بطولة الدوري بنظام النقاط ثمان مرات من أصل (16) بطولة يعني النصف للهلال والبقية لباقي فرق المملكة الـ 152 تتنافس عليها ، هل هذا يكفي؟.
تحياتي
